يتوجّه وزير الخارجية الأميركي الأربعاء إلى المكسيك في محاولة للتوصل إلى حلول مع تدفقات جديدة للاجئين إلى الحدود بين البلدين، وهي محور نقاش سياسي حاد في الولايات المتحدة.
وهذه الزيارة التي تأتي في خلال عطلة أعياد نهاية السنة وهو أمر نادر، تجرى فيما يطالِب أعضاء الكونغرس الأميركي الجمهوريون باتفاق حول الهجرة مع حكومة الرئيس جو بايدن في مقابل تقديم دعمهم لحزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا.
في الأسابيع الأخيرة، حاول نحو عشرة آلاف شخص يومياً عبور الحدود بطريقة غير نظامية في جنوب الولايات المتحدة، أي نحو ضعفي عددهم مقارنة بفترة ما قبل جائحة كوفيد-19، كذلك غادرت قافلة تضم آلاف المهاجرين جنوب المكسيك الأحد في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.
واضطرت السلطات الأميركية العاجزة عن التعامل مع هذا العدد الكبير، إلى إغلاق مراكز حدودية للاهتمام بالمهاجرين الذين يحاولون الدخول بطريقة غير نظامية.
ويلتقي بلينكن الأربعاء في مكسيكو الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ويرافق المسؤول الأميركي وزير الأمن القومي المكلف أليخندرو مايوركاس ومستشارة الأمن الداخلي ليز شيروود-راندال.
وتعهد الرئيس المكسيكي الذي تحادث هاتفياً مع بايدن في 21 ديسمبر/كانون الأول تعزيز إجراءات احتواء المهاجرين في جنوب البلاد عند الحدود مع غواتيمالا.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الوفد سيبحث مع الرئيس المكسيكي في الضرورة الملحة لتوفير طرق هجرة نظامية وتعزيز الإجراءات العقابية